يُعد تقدم السن عملية معقدة يصاحبها انخفاض في عدد الخلايا التي تسمح بتجديد الأعضاء والأنسجة: الخلايا الجذعية. يستغل العلاج المقاوم للشيخوخة بالحقن الوريدي خواص هذه الخلايا لمحاربة تدهور الوظائف المجددة للخلايا الذي يبدأ في الإعلان عن نفسه في منتصف العمر من خلال علامات وأعراض واضحة (مثل التجاعيد ومشكلات المفاصل). ليس هذا فحسب، بل يمكن أن يؤدي مرور السنوات إلى مشكلات تعرض صحتك للخطر في صمت (مثل الالتهاب المزمن المنخفض الدرجة)؛ لذا يساعد العلاج المقاوم للشيخوخة بالحقن الوريدي في التغلب على هذه الظواهر غير المصحوبة بأعراض.
بُنِي هذا المنهج على الحقن الوريدي (IV) للخلايا الجذعية المستخرجة من النسيج الدهني للشخص الخاضع للعلاج (ADSC) ومضاعفتها في المختبر. تُعد هذه الخلايا خلايا جذعية وسيطة؛ أي خلايا متعددة القدرات يمكن أن تأتي منها خلايا النسيج الدهني وما إلى ذلك، مثل: خلايا الغضاريف، والعظام، والأوتار، والأربطة، والعضلات، والأوعية الدموية، والجهاز العصبي. ليس هذا فحسب، بل تنتج الخلايا الجذعية الوسيطة الكولاجين والإيلاستين (الجزيئات الأساسية الضرورية لصحة الأعضاء مثل الجلد)، كما أن لديها أثراً مضاداً للالتهاب، وتقوم بتعديل نشاط الجهاز المناعي.